لا تزال الحرف اليدوية التقليدية بالقطيف تمارس من قبل من توارثوها عبر أجيال وعقود من الزمن فقد استطاعت خيرية القطيف ولعامة السادس عشر على التوالي إقامة مهرجان للحرف اليدوية التقليدية.
تميز المهرجان بشموله على العديد من الحرف اليدوية التقليدية التي كان يمارسها أجدادنا في الماضي، فخلال التجول في القرية التراثية المقابلة لخيرية القطيف، تتنوع الحرف النادرة التي يقوم مجموعة من كبار السن بالإضافة إلى ابناؤهم من الرجال والنساء الذين احترفوا مهنهم وجعلوها مكسب رزقهم في السابق، فبمجرد وقوف الزوار لديهم يبادر الحرفيون بإعطائهم شرحا مفصلا عن الحرفة والأدوات التي تساعد الحرفي في إتمام المنتج، فالطواش يستعرض نموذجا للمحمل ويشرح للزوار كيف كان عملهم الذي كان في السابق مصدر رزقهم، والخباز يستعرض مراحل صناعة الخبز بالطريقة التقليدية.
كما تجمع القرية التراثية أيضاً صناعة الحصير الذي يعتمد على سعف النخيل في إتمام العمل ، وتوجد أنواعا متنوعة من الأدوات المنزلية التي تعتمد في غالبيتها على النخلة بكل مكوناتها, وكما يبدو للزائر للوهلة الأولى ان هناك الكثير من الحرف في طريقها للضياع وقد يجدون ما كانو يبحثون عنه منذ زمن في ذلك النموذج لقرية التراث والحرف اليدوية الذي صمم بعناية ليحاكي الماضي بمكانه وزمانه.